
تعزيز نظام الرصد والإبلاغ والتحقق لقطاع التعدين في كولومبيا
شارك
التفصيلي
- الرئيسية
- الاخبار و الاعلانات
- تعزيز نظام الرصد والإبلاغ والتحقق لقطاع التعدين في كولومبيا
بالنسبة لكولومبيا، فإن الوفاء بالالتزامات بموجب اتفاقية باريس وأهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي يعني تعزيز القدرة على الرصد والإبلاغ والتحقق في القطاعات الرئيسية. وفي هذا السياق، يمثل مشروع "تعزيز نظام الرصد والإبلاغ والتحقق لقطاع التعدين"، مع التركيز على تعدين الفحم وانبعاثات الميثان المرتبطة به، خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات المؤسسية لوزارة المناجم والطاقة في نظام الرصد والإبلاغ والتحقق الخاص بها، والمعروف باسم MRVme. ويجري تطوير المشروع بدعم من وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في كولومبيا. Climate and Clean Air Coalition (CCAC), بالشراكة مع كلية الهندسة في الجامعة الوطنية في كولومبيا وشركة هيل للاستشارات.
وقد جمع حدث الإطلاق، الذي أقيم في 24 أكتوبر 2024، خبراء وممثلين من منظمات ومؤسسات عامة وخاصة متنوعة لمناقشة أهمية انبعاثات الميثان في تعدين الفحم والحاجة إلى نظام MRVme معزز للمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ. بدأ اليوم بعرض قدمته لويزا فرناندا جونزاليس، المنسقة الإقليمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في CCACوأكد أن التحالف هو مبادرة عالمية تطوعية تضم دولاً ومنظمات غير حكومية منذ إنشائه في عام 2012. CCAC تركز مبادرة "البيئة من أجل المناخ" على التخفيف من الملوثات المناخية قصيرة الأجل من خلال دمج جودة الهواء وتغير المناخ في أجندة موحدة. وأشارت لويزا جونزاليس إلى أن "كولومبيا انضمت بسرعة إلى التحالف كواحدة من أوائل الدول في أمريكا اللاتينية الملتزمة بهذه الأجندة".
إنّ CCAC لقد أصبح الاتحاد الأوروبي لاعباً رئيسياً في مكافحة أربعة ملوثات مناخية قصيرة العمر: الكربون الأسود، والميثان، والهيدروكربونات المبردة، والأوزون التروبوسفيري. وتمثل هذه الملوثات ما يقرب من نصف الزيادة في درجات الحرارة العالمية وتؤثر سلباً على الصحة والإنتاجية الزراعية والنظم الإيكولوجية. وأكدت لويزا جونزاليس على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتخفيف من حدة هذه الملوثات، بحجة أن الحد منها يمكن أن يساعد في منع زيادة قدرها 0.6 درجة مئوية في درجة الحرارة العالمية، وهو أمر بالغ الأهمية في إطار اتفاق باريس.
في الجزء الثاني من الحدث، قدمت ماريا إيلينا هويرتاس، المديرة المشاركة لـ POLEN Transiciones Justas، تفاصيل المشروع، بدءًا من الإطار التنظيمي في كولومبيا المتعلق بسياسة تغير المناخ والترابط القائم بين نظام الرصد والإبلاغ والتحقق الوطني ونظام الرصد والإبلاغ والتحقق me.
تتضمن موضوعات المشروع الأساسية ما يلي:
- أفضل الممارسات الدولية المطبقة على نظام MRVme.
- طرق تقدير انبعاثات غاز الميثان من مناجم الفحم، مع التركيز بشكل خاص على استخدام بيانات الأقمار الصناعية.
- تقييم إجراءات التخفيف من انبعاثات غاز الميثان في قطاع تعدين الفحم.
- ويأتي هذا المشروع بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل شركة هيل للاستشارات والجامعة الوطنية في كولومبيا.
واختتمت ماريا إيلينا قائلة: "نأمل أن يؤثر هذا المشروع ليس فقط على جمع البيانات وتحليلها، بل أيضًا على إنشاء مساحات للحوار وتبادل المعلومات بين مختلف المؤسسات الحكومية المعنية، مثل وزارة المناجم والطاقة، ووزارة البيئة والتنمية المستدامة، والوكالة الوطنية للتعدين، وغيرها".
وتشمل المنتجات التي سيتم تطويرها خلال هذا المشروع مجموعة عمل لتعزيز الحوار بين المؤسسات، ودورات بناء القدرات، والوثائق الفنية حول خيارات التخفيف، ومواد الاتصال لترويج هذه المواضيع مع مختلف الجماهير.
ألقى البروفيسور رودريجو جيمينيز بيزارو، من كلية الهندسة في الجامعة الوطنية، حرم بوغوتا، عرضًا ركز على أهمية انبعاثات غاز الميثان من مناجم الفحم في كولومبيا والتحديات المرتبطة بقياسها بدقة. وسلط الضوء على أن غاز الميثان هو أحد أقوى غازات الاحتباس الحراري وأن مناجم الفحم في كولومبيا تمثل مصدرًا مهمًا لهذه الانبعاثات، مما يجعل القطاع مجالًا ذا أولوية للعمل المناخي.
وشدد رودريجو جيمينيز على ضرورة تعزيز البنية الأساسية والمنهجيات اللازمة لمراقبة غاز الميثان، حيث أن القياس الكمي والإبلاغ الفعال لهذه الانبعاثات أمر ضروري لأي استراتيجية للتخفيف. وأوضح أن التقنيات الجديدة، مثل أجهزة الاستشعار وبيانات الأقمار الصناعية، تُستخدم حاليًا لالتقاط قياسات أكثر دقة في الوقت الفعلي، وهو ما يمكن أن يعزز دقة نظام الرصد والإبلاغ والتحقق والسياسات الرامية إلى الحد من الانبعاثات في القطاع.
وأخيرًا، تناول العرض التقديمي لشركة هيل كونسلتينج، الذي أداره خوان فيليبي فرانكو ومونيكا إسبينوزا، التقاطع بين جودة الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في قطاع تعدين الفحم. وتم تسليط الضوء على أهمية تبني نهج شامل يأخذ في الاعتبار تلوث الهواء وتفاعلاته مع تغير المناخ.
واقترح مقدمو العروض تنفيذ نهج "الغلاف الجوي الواحد"، حيث يتم التعامل مع الملوثات المناخية قصيرة العمر والغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي معًا. ومن شأن هذا أن يسهل إنشاء قنوات تنسيق بين القطاعات ويسمح بتنسيق أكثر فعالية للسياسات العامة فيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ وتحسين جودة الهواء في كولومبيا.
إن إطلاق هذا المشروع لا يمثل خطوة نحو تعزيز نظام الرصد والإبلاغ والتحقق في قطاع التعدين فحسب، بل يتماشى أيضًا مع التزامات كولومبيا بموجب Global Methane Pledge والاستراتيجية الوطنية بشأن الملوثات المناخية قصيرة العمر. ومن الممكن أن تولد الإجراءات المتخذة في هذا المجال فوائد كبيرة للصحة العامة وجودة الهواء والاستدامة البيئية في البلاد.
واختتم الحدث بدعوة إلى التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة لتعزيز إجراءات التخفيف وتحسين أنظمة الرصد، والتي تعتبر حاسمة في معالجة التحديات التي يفرضها تغير المناخ.