المنطق
وتمثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا ما يقرب من نصف تعداد الأبقار في العالم. ومع ذلك، وبسبب رداءة جودة الأعلاف إلى حد كبير، تنتج هذه المناطق ما بين ضعفين إلى خمسة أضعاف الانبعاثات لكل كيلوغرام من الحليب واللحوم، وخاصة من الميثان، مقارنة بالدول المتقدمة. وتؤدي الأعلاف منخفضة الهضم إلى إنتاج مماثل أو أعلى من الميثان لكل كيلوغرام ولكن مع انخفاض النمو أو إنتاج الحليب.
ومن المتوقع أن يزداد الاستهلاك والإنتاج في هذه المناطق بشكل كبير مع ارتفاع الدخول ونمو السكان. وبالإضافة إلى ذلك، في بعض المناطق، يؤدي انخفاض قيمة مخلفات المحاصيل إلى حرقها، مما يؤدي إلى انبعاثات كبيرة من غاز الميثان وسوء نوعية الهواء المحلي. ويتطلب الحد من هذه الانبعاثات مع تعزيز نمو الدخل للمزارع الصغيرة تحسين كفاءة الأعلاف لإنتاج اللحوم والحليب. ورغم وجود استراتيجيات بسيطة نسبيا لتحسين معالجة المحاصيل، إلا أنها غير مستغلة إلى حد كبير.
يهدف هذا المشروع إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان من الماشية في إثيوبيا ونيبال من خلال تحسين جودة مخلفات المحاصيل المستخدمة كعلف للحيوانات. ومن خلال تعزيز قابلية هضم مخلفات المحاصيل من خلال التربية والمعالجات الكيميائية والتقنيات الجديدة، يسعى المشروع إلى تحسين إنتاجية الماشية مع الحد من انبعاثات غاز الميثان.
وينصب التركيز الرئيسي على تجريب أساليب المعالجة المتقدمة مثل "القش" وتقنيات الجيل الثاني من الوقود الحيوي، والتي أظهرت نتائج واعدة في تحسين نمو الحيوانات وإنتاج الحليب. كما يعزز المشروع تطوير المشاريع الصغيرة لجمع ومعالجة المخلفات، ويدعو إلى تغيير السياسات وبرامج التربية لتشمل معايير أعلى لجودة الأعلاف. وفي نهاية المطاف، يهدف المشروع إلى إنشاء أنظمة تغذية مستدامة تعود بالنفع على البيئة والمزارعين الصغار.